عملاؤنا الأفاضل،
تحية طيبة وبعد،
بدايةً أتمنى أن تكونوا جميعٌا بخير. لقد انطلقنا سويًا في رحلة مميزة أساسها الثقة المتبادلة والدعم المستمر والنجاحات المشتركة. ومن منطلق تقديري العميق لكم، أود أن أشاركم تغييرًا مهماً على المستوى الشخصي.
لقد تشرفت بتعييني وزيراً للعدل في الحكومة الفلسطينية التاسعة عشر، وهو دور من المقرر أن أقوم به بأثر فوري، ونتيجةً لذلك سأتنحى عن منصبي كرئيس مكتب الزعيم وشركاه. إن هذا القرار، بالرغم من صعوبته على الصعيد الشخصي، إلا أنه مدفوع بالتزامي اتجاه وطني وشعبي ورغبتي في المساهمة في خدمة فلسطين والنهوض بمنظومة العدالة فيها لأعلى المستويات. إن هذه الفرصة لخدمة وطني هي شرف كبير لي وشهادة على القيم التي لطالما دافعنا عنها معًا هنا في الزعيم وشركاه.
بينما أتقلد هذا المنصب الجديد، أود أن أطمئنكم أن الأسس التي بنيناها معًا في الزعيم وشركاه أقوى من أي وقت مضى. وأؤكد ان طاقم مكتب الزعيم وشركاه على اتم الاستعداد وكامل الجهوزية لمواصلة تقديم أعلى مستويات الخدمة والدعم كما اعتدتم. فالتزامنا بالسعي لنجاحكم وتميزكم بكل نزاهة وإخلاص أمرٌ لا يتغير. واود أن أغتنم هذه الفرصة لأقدم لكم الاستاذة لجين شرحبيل الزعيم، التي ستتولى قيادة هذا الصرح، واؤكد على امكانية توجيه جميع أسئلتكم واستفساراتكم إليها مباشرةً عبر البريد الإلكتروني alzaeem@alzaeem.ps .
وأنا اخطو نحو هذه الرحلة الجديدة، يبقى تفاني للمبادئ التي لطالما اعتززت بها ولنجاح مكتب الزعيم وشركاه ثابتًا كما كان. فريق الزعيم وشركاه هو بلا شك فريق استثنائي، ولدي كل الثقة في قدرتهم على قيادة المؤسسة الى الامام، والاستمرار في تلبية احتياجاتكم ومصالحكم بأعلى مستويات الجودة والتمييز.
شكرًا مرة أخرى لكونكم جزءً لا يتجزأ من رحلتي ورحلة الزعيم وشركاه. وادعو الله ان يعينني على حمل هذه المسؤولية وتلبية الأمانة والمساهمة في نهضة فلسطين لا سيما بعد هذا العدوان الغاشم.
تفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير،
شرحبيل الزعيم